يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على شمال قطاع غزة وخاصة مدينة ومخيم جباليا منذ عصر يوم السبت الماضي.

حيث أفاد شهود عيان، بأن عددا من المواطنين ملقون على الأرض في شوارع وأزقة جباليا، ولا تستطيع طواقم الدفاع المدني انتشالهم، نتيجة قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل عليها.

ولا زال عشرات الشهداء والجرحى ملقون في شوارع جباليا، ونتيجة لشدة القصف لم تتمكن الطواقم الطبية والدفاع المدني من الوصول إليهم.

ويواصل الاحتلال توغله في منطقة جباليا، في وقت يتواصل فيه القصف الجوي والمدفعي وإطلاق النار من قبل طائرات الاباتشي والكوادكابتر على مختلف المناطق.

 كما تقدمت آليات الاحتلال نحو منطقة نادي خدمات جباليا، وبلوك 2، والقصاصيب، وتجرى عمليات تجريف واسعة فيها، فيما تتمركز عدد من دبابات الاحتلال في منطقة دوار التوام غرب المخيم.

وتواصل قناصة الاحتلال وطائرات "الكواد كابتر" إطلاق نيرانهم على كل من يتحرك بالمنطقة، كما قصف الاحتلال مخزنا للمواد الغذائية.

واستشهد يوم أمس في جباليا ومخيمها أكثر من 20 مواطنا، فيما تواصل جرافات الاحتلال تجريف أراض زراعية تم زراعتها مؤخرا.

ويخشى المواطنون من ترحيلهم إجباريا من جباليا من خلال سلاحي التجويع والقصف المتواصل.

ووفق وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن جيش الاحتلال يدرس خطة لتحويل شمال قطاع غزة إلى منطقة عسكرية، من خلال إجبار نحو 200 ألف مواطن للنزوح من شمال القطاع إلى الجنوب، لإبقاء المنطقة خاضعة لسيطرة الاحتلال الكاملة.

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 41,909 مواطنين، وإصابة 97,303 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.