تحدث على نتائج انتصار المقاومة بغزة..

(محدث) نصر الله: المعادلة التي يجب أن نصل إليها هي التالية "القدس مقابل حرب إقليمية"

بي دي ان |

26 مايو 2021 الساعة 04:28ص

قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، اليوم الثلاثاء، إن عدم ظهوره للحديث في الأيام الماضية عقب شهر رمضان، كان بسبب مرضه.

وفي مستهل كلمته، تقدم الأمين العام لحزب الله اللبناني بالاعتذار للجمهور لعدم ظهوره منذ "يوم القدس" لمرضه، قائلا إنه كان يعاني من سعال شديد جعل من الصعب عليه التحدث.

وفي كلمة بمناسبة عيد "المقاومة والتحرير"، قال نصر الله: "بتنا من الآن نحتفل في أيار (مايو) بانتصارين عظيمين؛ 25 أيار 2000، و21 أيار 2021 الانتصار في غزة".

وقال نصر الله أن قادة الفصائل الفلسطينية وأجنحتها العسكرية "تألقوا" في المعركة الأخيرة.

وتابع: انتصار 2000 صنعه الشعب اللبناني والمقاومة وهو نتيجة تراكم تضحيات حركات وأحزاب وطنية.

وذكر، من أهم عوامل انتصار 2000 الموقف الرسمي الصلب والصامد الممثل آنذاك بالرؤساء لحود وبري والحص.

وأضاف:" تحرير 2000 أسسس لزمن الانتصارات ويومها أهدت المقاومة هذا الانتصار لكل فلسطين لأن الهدف هناك".

وأكد نصر الله أن نتائج انتصار 2000 كانت استراتيجية، لذلك حذر قادة العدو من المخاطر الاستراتيجية لتلك الهزيمة.

وأشار  إلى  أن الإنجاز في 2000 وضع العدو والصديق والقضية الفلسطينية والصراع أمام مسار استراتيجي مختلف.

واعتبر أن دخول القدس في دائرة تهديد خطر دفع قيادة المقاومة لاتخاذ موقف تاريخي وحازم وجديد.

ولفت إلى أن سبب المعركة الأخيرة هو حماقة قيادة العدو وغطرستها واستخفافها بالمقاومة وخطأ في حساباتها

وتابع، أن التقدير الإسرائيلي كان أن ردة الفعل على مشروع التهويد في القدس لن تتجاوز البيانات، وأهم خطأ في تقدير العدو أنه لم يخطر على باله أن غزة ستقدم على قرار تاريخي ضخم.

وأردف: غزة فاجأت الصديق والعدو في قرارها تنفيذ تهديدها رداً على ما يقوم به الاحتلال في القدس.

واستطرد: ما أقدمت عليه غزة كان خطوة تاريخية نوعية في تاريخ الصراع مع العدو يجب أن تقدّر عالياً.

وأكمل، التطور التاريخي في معركة سيف القدس أن غزة دخلت لتحمي القدس وأهلها وليس لحماية غزة.

وزاد: أهل غزة ومقاومتها كانا في موقع الاستعداد للدفاع والتضحية فداء للقدس والمسجد الأقصى.

وأشار إلى أن معركة سيف القدس أظهرت أمراً يجب على الصهاينة أن يفهموه وهو إعادة النظر في تقديراتهم.

ووجه رسالة للإسرائيليين قائلا: يجب أن تعرفوا أن المساس بالقدس والمسجد الأقصى مختلف عن أي اعتداء آخر تقومون به

وأكد، على الإسرائيليين أن يفهموا أن المساس بالمقدسات لن يقف عند حدود مقاومة غزة، ومقاومة غزة صنعت معادلة جديدة هي المسجد الأقصى والقدس مقابل مقاومة مسلحة.

وقال نصر الله: المعادلة التي يجب أن نصل إليها هي التالية القدس مقابل حرب إقليمية، مضيفا: "حين يدرك الإسرائيلي أنه أمام هذه المعادلة سيعرف أن أي خطوة ستكون نتيجتها زوال كيانه".

وتابع، عندما تصبح المقدسات الإسلامية والمسيحية تواجه خطراً جدياً فلا معنى لخطوط حمر أو مصطنعة.

وأشار إلى أن كل العالم شعر في المعركة الأخيرة أنه أمام شعب فلسطيني واحد يتحرك بنفس واحد نحو هدف واحد.

وأكد: "سيف القدس" أعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية في العالم وفرضتها على وسائل الإعلام، ومن نتائج "سيف القدس" إحياء ثقافة وروح المقاومة كطريق وحيد لاستعادة الأرض.

واعتبر نصر الله، أن معركة "سيف القدس" وجهت ضربة قاسية لمسار التطبيع ودول التطبيع ووسائل إعلامها.

وشدد، بعد معركة "سيف القدس" نستطيع القول بوضوح أن صفقة القرن سقطت وتلاشت

وزاد، من نتائج "سيف القدس" إعادة إظهار الوجه الحقيقي البشع لإسرائيل لا سيما كنظام فصل عنصري

واكمل، من أهم النتائج لمعركة "سيف القدس" إعادة توجيه البوصلة في المنطقة نحو العدو الحقيقي

وتابع، من نتائج "سيف القدس" دخول قطاع غزة إلى داخل كل المعادلة الفلسطينية وهو تطور عظيم في المعركة.

وشدد نصر الله، من إنجازات المقاومة الأخيرة في غزة القدرة على مواصلة إطلاق الصواريخ وفي ساعات معلنة مسبقاً. 

وقال الأمين العام لحزب الله، أن المعركة الأخيرة أظهرت قدرات صاروخية مختلفة للمقاومة لجهة النوعية والكمية والمديات.

وأضاف:" عندما يصبح الإسرائيلي يشعر بانعدام الأمن في كل فلسطين أهون ما يمكن أن يقوم به هو الرحيل".

وتابع، من أهم انجازات معركة "سيف القدس" شلّ أمن الكيان الإسرائيلي وهو إنجاز عسكري لا سابقة له، وإنهاء صورة الكيان الآمن للخارج.

وذكر، من النتائج فرض مواجهة الاحتلال مع فلسطينيي الـ48 وهذا جوهري ووصفه العدو بالتهديد الوجودي، كما فشل الكيان الإسرائيلي بمنع إطلاق الصواريخ وهو يعبر عن فشل استخباراتي. 

وقال نصر الله، أنه لو كانت القبة الحديدية ناجحة لكان تفاخر بها نتنياهو وسوّق لها في كل مكان، وفشل في النيل من المخزون الحقيقي للصواريخ الذي لم يطلق بعد.

وأضاف: "من نتائج المعركة الأخيرة الفشل في تقدير رد فعل غزة وفلسطينيي 48، ومن أهم مظاهر الفشل الضياع، إذ أن إسرائيل ذهبت إلى هذه المعركة وهي ضائعة".وفق قوله.

وتابع نصر الله، من أهم مظاهر الفشل في المعركة الأخيرة عدم إقدام العدو على خوض حرب برية، وتهيب أقوى جيش في المنطقة من الدخول في حرب برية هو فشل استراتيجي وليس مجرد فشل عادي. 

كما أنه من مظاهر الفشل هو عدم قدرة العدو على تقديم صورة انتصار،  مضيفا لم يمر يوم على المقاومة في لبنان كانت فيه أفضل مما هي عليه اليوم عتاداً وعدة وجهوزية.

وقال نصر الله للإسرائيليين: لا تخطئوا التقدير مع لبنان كما فعلتم مع غزة مع العلم أن وضعنا مختلف.

وأضاف:" المقاومة في لبنان هي في موقع قوي حتى بالاستناد إلى الموقف الرسمي، ويجب أن نضيف إلى حسابنا مع العدو دم الشهيد على طريق القدس محمد طحان".

وتابع: دم الشهيد محمد طحان صبرنا عليه لكننا لن نتركه ويضاف لدم شهيدنا علي كامل محسن، وصمود محور المقاومة في البلدان المختلفة شكل الحامي والرافعة الأساسية للانتصار في فلسطين.

وفي سياق آخر،  قال أن مشكلة تأليف الحكومة اللبنانية هي مشكلة داخلية بحتة، وطريقان لا ثالث لهما في تأليف الحكومة إما اتفاق الرئيسين عون والحريري أو مساعدة الرئيس بري

 وفي سياق آخر، قال الأمين الهام لحزب الله، أن بيان السيد السيستاني بما يتعلق بفلسطين يجب أن يتوقف عنده كثيرون في العالم من أعداء وأصدقاء

وأضاف: "هناك جمهور متنوع دينياً ومذهبياً وفكرياً وسياسياً في العالم مؤيد اليوم لثقافة المقاومة".