هل تكون القيادة عند أمل شعبها بها ؟

بي دي ان |

28 مارس 2021 الساعة 07:20ص

الكل ينتظر اعلان حركة فتح عن قائمتها للانتخابات التشريعية، ومن  باب التفاؤل بالحركة.. ومن باب الثقة بالقيادة بأن تكون عند أمل شعبها بها فإني اوعز تأخر تقديم قائمتها الى تمحيص الأسماء، والتدقيق على ضرورة اختيار الأفضل، والأنسب حسب المعايير المعلنة دون مجاملة مناطقية أو عشائرية أو شخصية، فكفانا ما مر  بنا من مصائب  وانشقاقات جعلت من الحركة كأنها قبيلة لا طليعة الثورة، ورائدة المشروع الوطني الفلسطيني، كفانا تمسكا بأسماء قديمة  كأنه لا يليق لبعض المواقع أو أقول الوظائف الا ذات الأسماء.
نعم.. كفانا مجاملة.. ولنعطي فرصا للشباب المتعلم والقادر على العطاء مساهمة في اثبات وجوده أمام عدو يملك كل شيئ لمحاربتنا  ومحاصرتنا، ومحاولة اقتلاع جذورنا من ارضنا ومن تاريخنا ومن حضارتنا، لنعطي فرصا للمرأة لتثبت وجودها وقدرتها كما اثبتت وجودها كشهيدة وأسيرة وأم الشهيد وزوجته وابنته ووزيرة ومدير عام.
نأمل ان تعي قيادتنا اننا الان نمر بمرحلة حاسمة  تعمل بعض الجهات على إفشالنا بالانتخابات لتدخل قضيتنا في دوامة تعطي عدونا سنين وفرصا إضافية تمكنه من الاستمرار في تصفية وجودنا بالاعتقال والهدم والتهويد والمستوطنات والقضاء على كل ما هو فلسطيني .
ان القيادة التي حققت انجازات سياسية على المستوى الدولي بعين  بصيرة يطلب منها الآن ان تنظر بالعين الثانية لوضعنا الداخلي من اجل ان نحقق الفوز المنشود الذي يعيد لفتح بريقها وألقها والتأكيد على ثوابتها التي لا يمكن المساومة عليها مهما غلا ثمنها ومهما كلفنا من تضحيات هي من تخصص شعبنا الذي لا يبخل على حريته وعودته ودولته المستقلة  وعاصمتها القدس شاء من شاء وابى من ابى.

• عضو المجلس الوطني الفلسطيني.