حزب الجيل الديمقراطي :اعتراف الكيان الصهيوني بـ"أرض الصومال" تهديد خطير للملاحة والأمن القومي المصري

بي دي ان |

28 ديسمبر 2025 الساعة 07:52ص

رئيس حزب الجيل المصري
صرح النائب ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي وعضو مجلس الشيوخ، إن اعتراف الكيان الصهيوني بما يسمى دولة (أرض الصومال – صومالي لاند) يمثل تطوراً بالغ الخطورة وكارثة استراتيجية لا تمس الصومال وحده، بل تمتد تداعياتها المباشرة إلى أمن الملاحة الدولية، والبحر الأحمر، وباب المندب، والأمن القومى المصرى والعربى.

وأكد الشهابي أن هذه الخطوة تأتى فى إطار مخطط يستهدف تفكيك الدول الوطنية فى القرن الإفريقى، عبر دعم الكيانات الانفصالية وتحويلها إلى أدوات نفوذ سياسي وعسكري واستخباري تخدم المصالح الصهيونية، بما يفرض واقعاً جيوسياسياً جديداً شديد الخطورة فى واحدة من أكثر مناطق العالم حساسية.

وأوضح رئيس حزب الجيل أن ميناء بربرة يمثل نقطة الارتكاز الأخطر في هذا المخطط، نظراً لموقعه الاستراتيجي الحاكم على خليج عدن وقربه المباشر من مضيق باب المندب، مشيراً إلى أن تحويل الميناء إلى منصة نفوذ أجنبي أو عسكرى يهدد أمن الملاحة ويضع البحر الأحمر تحت ضغوط غير مسبوقة.

وأشار ناجي الشهابي إلى أن منح إثيوبيا موطئ قدم عسكرى أو بحري في ميناء بربرة يمثل سابقة شديدة الخطورة، ويفتح الباب أمام عسكرة القرن الإفريقي وإدخال أطراف غير مشاطئة للبحر الأحمر في معادلة تمس استقراره وتوازناته، بما ينعكس سلباً على الأمن القومي العربي، وفي القلب منه الأمن القومي المصرى.

وشدد على أن الأمن القومي المصري يرتبط ارتباطاً وثيقاً بأمن البحر الأحمر وباب المندب، وأن أي مساس بحرية الملاحة أو محاولة فرض نفوذ معاد في هذه المنطقة الحيوية يعد تهديداً مباشراً للمصالح الاستراتيجية لمصر والأمة العربية.

وأكد الشهابي في ختام تصريحه ثقته الكاملة في يقظة الدولة المصرية ومؤسساتها الوطنية، وقدرتها على حماية الأمن القومي المصري، والتعامل بحسم مع أى تطورات تمس أمن البحر الأحمر وباب المندب، مشدداً على أهمية استمرار التنسيق العربي والإفريقي للحفاظ على وحدة الدول، وصون الأمن الإقليمي، ومنع أى محاولات لزعزعة استقرار المنطقة.