الخطة الأوروبية للحدود اللبنانية السورية والمقترح الإسرائيلي

بي دي ان |

05 ديسمبر 2025 الساعة 01:48م

صورة أرشيفية
يروج مسؤولون فرنسيون وأوروبيون لخطة لإنشاء قوة دولية جديدة لمراقبة الحدود بين لبنان وسوريا، إضافة إلى تعزيز أنشطة المراقبة على الحدود بين لبنان وإسرائيل. ووفقًا للتقارير، يجري العمل في الوقت ذاته على صياغة خطة تكميلية من قبل إسرائيل والولايات المتحدة تتضمن وضع أبراج مراقبة وقوة صغيرة من المفتشين في نقاط رئيسية على طول الحدود.

تأتي هذه الخطوة قبيل زيارة مرتقبة لوفد من ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى جنوب لبنان، حيث سيرافقهم المبعوثة الأمريكية مورغان أورتاغوس. وفي هذا السياق، تشير التقارير إلى أن قوات "اليونيفيل"، التي من المتوقع أن تنتهي ولايتها العام المقبل، قد تواصل عملياتها وربما توسع نطاق مسؤوليتها لتشمل الحدود اللبنانية السورية. كما أن أوروبا أبدت استعدادها لتمويل هذه المبادرة، وتمت محاولات لإقناع السلطات اللبنانية بضرورة وجود دولي على طول الحدود.

في نفس الوقت، عرضت فرنسا دعمها للحوار بين لبنان وسوريا بشأن مسألة ترسيم الحدود البرية والبحرية، التي ظلت قضية عالقة لسنوات. أما بالنسبة لإسرائيل، فتبدو غير متحمسة لزيادة الوجود العسكري الدولي في جنوب لبنان، لكنها تدعم بشكل غير مباشر مشاركة بريطانيا في بناء أبراج مراقبة على طول الحدود الشمالية والشرقية للبنان، حيث جرت بالفعل اجتماعات ميدانية لتحديد النقاط التي سيتم فيها بناء هذه الأبراج.

وفيما يتعلق بالولايات المتحدة، فهي تدعم نشر قوة جديدة تضم 100 مفتش على الحدود اللبنانية السورية، مع تحديد الدول المشاركة في هذه المبادرة من قبل واشنطن وتل أبيب. في المقابل، أفادت التقارير بأن مصدرًا سوريًا أكد أن دمشق تمتلك جميع الوثائق اللازمة لترسيم الحدود البرية مع لبنان، لكنه حذر من أن نشر قوات أجنبية في المناطق المتنازع عليها قد يكون له تأثير سلبي على الأطراف المعنية.