أزمة الحكام بعد انعدام الديمقراطيات!
بي دي ان |
27 مارس 2025 الساعة 02:21ص

د. رانية اللوح
ليس سرا يخفى أنني منذ أكثر من ثمانية عشر عاما، (فترة حكم حماس) وأنا دوما أدعو للنزول للشوارع لإعلاء الصوت والمطالبة بالعيش بكرامة ورحيل حكم حماس (ومازلت) ولكل منا قناعته ورأيه، وقلت ذلك لسنوات كثيرة عبر فضائيات ومقالات وخلال ندوات ومؤتمرات، بما فيه مؤتمر بالهلال الأحمر الفلسطيني بغزة، قلته ليحيى السنوار مباشرة بحضور الكثير من الشخصيات الفلسطينية والفصائل وغيرهم، قلت له حينها لقد فشلتم في حكم غزة، وقتلتم واعتقلتم من خالفكم الرأي ومازلتم، أعدتم شعبنا للخلف عشرات السنين ، ودمرتم النسيج الوطني والقيمي لمجتمعنا، وغير ذلك الكثير مما سمعه على مضض مضطرا لذلك وسط الحضور، لكنه وباقي حكومته وقيادتهم لم يستطيعوا سماع صوت حراك بدنا نعيش وقت ذاك، فمارسوا صورا من اللانسانية بحق المتظاهرون.
اليوم وبعد مرور أكثر من ثمانية عشر شهراً على حرب الإبادة الجماعية على غزة، بكل ماتحمله الإبادة وبما لايتحمله بشر ولاتقدر عليه دول، لقد تم القتل والتنكيل وإهدار الكرامة والتجويع والإهانة والإعتقال، لقد فعل العدو المتوحش بشعبنا مالا يمكن الصمت عليه.
فاعلو الطوفان المتفاخرون بفعلهم، لم يجهزوا للمواطنين أي من مقومات الصمود ولا تجهيز مستشفيات ولا غذاء، بل بالعكس جعلوا الأنفاق لهم ولعساكرهم، وتركوا الناس بالعراء، خزنوا أطنان الدقيق والمساعدات، وتركوا الناس جياع وعطشى، قتلهم الجوع والعطش والبرد.
مآسي وآلام لم يشعر بها سوا المواطن الغزي المقهور وحده، تماما كما ترك وحده، أبطال الطوفان سرقوا المساعدات ليس سرا ورفعوا الأسعار علانية وأطلقوا الرصاص الحي المواطنين ظلما خلال توزيع المساعدات، أطلقوا النار عليهم دون أي مراعاة لمشاعر المواطنين الذين تعذبوا في حرب الإبادة والتجويع.
بعد كل هذا العذاب وأكثر احتشد المواطنون أمس في بيت لاهيا وشمال غزة، طالبوا بوقف المقتلة ووقف المجازر، عبروا عن أمنياتهم المشروعة بحياة كريمة، وطالبوا أيضا برحيل حكم حماس .. ما المشكلة وما الضرر في ذلك، هل حماس قدر على غزة ؟! حين يطالب الشعب برحيل تنظيم معين قامر وغامر بمستقبله وحياته وووطنه، وأعدمهم ماضيهم وحاضرهم هل يكون بذلك عميل وخائن ؟!
حماس التي لم تفلح في الطبطبة على جراح أي مواطن ولم تفلح في احترام مشاعر المكلومين والمقهورين بعد طوفانهم غير المحسوبة عواقبه، كان عليها مغادرة المشهد سريعا بعد اعتذار وأكثر لشعبها المنكوب، وتسليم ملف غزة بالكامل لمنظمة التحرير الفلسطينية (لما لها وعليها) تبقى المنظمة الممثل والوحيد للشعب الفلسطيني والمعترف به دوليا، كان على حماس الرجوع للخلف الف خطوة احتراما لكل ما جناه الشعب بلا ذنب، بدلا من الانتقام والتخوين لشعب قال كلمته من وسط دمائه وجمر جرحه، حماس لم تشعر ولو مرة واحدة بعذابات شعبنا لا قبل الحرب ولا أثناءها، ولم تشعر لمرة بأهمية وأحقية الحاضنة الشعبية، بل اكتفت بعسكرها وقوتها العسكرية وجرأتها في قمع المواطنين - ومازالت - برغم الموت الذي يموتونه ألف مرة باليوم.
للشعب الحرية المطلقة لقول ماذا يريد ومن يريد ومن لايريد وعلى كل من ادعى الوصاية عليه السمع والطاعة لرغبة وإرادة الشعب، وعلى حماس الآن مغادرة الحكم واحترام رغبة ومصلحة الشعب الفلسطيني دون أي مكابرة، لقد انطلقت الشرارة ولا نعلم إلى أي مكان تصل وماذا ممكن أن تلتهم.
اليوم وبعد مرور أكثر من ثمانية عشر شهراً على حرب الإبادة الجماعية على غزة، بكل ماتحمله الإبادة وبما لايتحمله بشر ولاتقدر عليه دول، لقد تم القتل والتنكيل وإهدار الكرامة والتجويع والإهانة والإعتقال، لقد فعل العدو المتوحش بشعبنا مالا يمكن الصمت عليه.
فاعلو الطوفان المتفاخرون بفعلهم، لم يجهزوا للمواطنين أي من مقومات الصمود ولا تجهيز مستشفيات ولا غذاء، بل بالعكس جعلوا الأنفاق لهم ولعساكرهم، وتركوا الناس بالعراء، خزنوا أطنان الدقيق والمساعدات، وتركوا الناس جياع وعطشى، قتلهم الجوع والعطش والبرد.
مآسي وآلام لم يشعر بها سوا المواطن الغزي المقهور وحده، تماما كما ترك وحده، أبطال الطوفان سرقوا المساعدات ليس سرا ورفعوا الأسعار علانية وأطلقوا الرصاص الحي المواطنين ظلما خلال توزيع المساعدات، أطلقوا النار عليهم دون أي مراعاة لمشاعر المواطنين الذين تعذبوا في حرب الإبادة والتجويع.
بعد كل هذا العذاب وأكثر احتشد المواطنون أمس في بيت لاهيا وشمال غزة، طالبوا بوقف المقتلة ووقف المجازر، عبروا عن أمنياتهم المشروعة بحياة كريمة، وطالبوا أيضا برحيل حكم حماس .. ما المشكلة وما الضرر في ذلك، هل حماس قدر على غزة ؟! حين يطالب الشعب برحيل تنظيم معين قامر وغامر بمستقبله وحياته وووطنه، وأعدمهم ماضيهم وحاضرهم هل يكون بذلك عميل وخائن ؟!
حماس التي لم تفلح في الطبطبة على جراح أي مواطن ولم تفلح في احترام مشاعر المكلومين والمقهورين بعد طوفانهم غير المحسوبة عواقبه، كان عليها مغادرة المشهد سريعا بعد اعتذار وأكثر لشعبها المنكوب، وتسليم ملف غزة بالكامل لمنظمة التحرير الفلسطينية (لما لها وعليها) تبقى المنظمة الممثل والوحيد للشعب الفلسطيني والمعترف به دوليا، كان على حماس الرجوع للخلف الف خطوة احتراما لكل ما جناه الشعب بلا ذنب، بدلا من الانتقام والتخوين لشعب قال كلمته من وسط دمائه وجمر جرحه، حماس لم تشعر ولو مرة واحدة بعذابات شعبنا لا قبل الحرب ولا أثناءها، ولم تشعر لمرة بأهمية وأحقية الحاضنة الشعبية، بل اكتفت بعسكرها وقوتها العسكرية وجرأتها في قمع المواطنين - ومازالت - برغم الموت الذي يموتونه ألف مرة باليوم.
للشعب الحرية المطلقة لقول ماذا يريد ومن يريد ومن لايريد وعلى كل من ادعى الوصاية عليه السمع والطاعة لرغبة وإرادة الشعب، وعلى حماس الآن مغادرة الحكم واحترام رغبة ومصلحة الشعب الفلسطيني دون أي مكابرة، لقد انطلقت الشرارة ولا نعلم إلى أي مكان تصل وماذا ممكن أن تلتهم.