خديعة السلام الإبراهيمي ما بعد حرب غزة والانتخابات الأمريكية

بي دي ان |

28 يوليو 2024 الساعة 03:34ص

الكاتب
بعد الابادة تهزم غزة بالمفاوضات كعادة الصهيونية الأمريكية
- فهل ستفرض التسوية التي تفرغ القضية من جوهرها؟
بعد الانتخابات الأمريكية ستتوقف المدافع وستبدأ صفقة القرن في الظهور علي طاولة المفاوضات 
وسيصبح الجميع أمام موقف جد خطير
- هل سنقبل بدويلة أشبه بالكنتونات تنزوي بداخل اتحاد فيدرالي قابل للتوسع إقليميا في ضوء غياب الحدود المرسمة للأفعي الصهيونية؟
وإذا تم فرض الأمر الواقع في ظل إدارة أمريكية جديدة لا تختلف إلا في الاقنعة،
- ماذا ستفعل الدول العربية التي ربطت التطبيع بتسوية القضية الفلسطينية؟
- هل ستدخل اتفاقات ابراهام بعد إنقضاء حرب الإبادة بلا شروط؟
- هل ستكثف الماسونية الأخوية العالمية ذات الشعار المزعوم أو الملغوم بالإنسانية جنودها لغسل الوجه الدموي القبيح لإسرائيل ومعسكر الشر الداعم لها ؟
تسأؤلات ولكن:
سأطرح بعض النقاط أمام القادة العرب ؛
في الواقع إن الحركة الصهيوأمريكية تستهدف تغيير المعادلة بخروج القضية الفلسطينية من الساحة والحسابات العربية، فلن تصبح شرطا للتطبيع مع إسرائيل بعد إبادتها وفرض القبول بالواقع الدموي . لذا هل يمكننا بعد كل ذلك قبول الصهاينة ؟ هل المشكلة فقط في فلسطين أم في الصهاينة ذاتهم ؟ 
- لماذا ترفض إسرائيل ترسيم حدودها حتي الان؟ 
- لماذا ما زالت تيارات الصهيونية اليمينية القومية والدينية تعادي الإسلام والعرب في كل حدب وصوب؟
- لماذا تنادي العديد من المقررات والكتب بإسرائيل بهرمجدون والحديث أننا في عصر الجيل الأخير الذي يجب التخلص منه والاسراع بالقضاء عليه ؟
- لماذا ينادي الصهاينة ومنظماتهم الغير حكومية بتعويضات ضد الدول العربية ؟
- لماذا يتسلحون ويتعاملون مع العرب في كل فرص تسنح بالإستعلاء والتطرف ؟
- لماذا تحرص إسرائيل علي التمسك بالتكنولوجيا وترفض توطين التكنولوجيا بالدول العربية التي تتعاون معها؟
- لماذا العنصرية البغيضة في تعاملهم مع كل عربي أو مسلم؟
- لماذا تصر إسرائيل لتحويل الصراع لديني رغم أنه تاريخ وأرض ودم وحقوق إنسان ؟
- لماذا تطالب حركات بإسرائيل بعودة اليهود للدول العربية والإسلامية وترفض عودة أهل الأرض الفلسطينيين لها؟
- ⁠لماذا تطالب الحركات بتعويضات من الدول العربية وترفض ان تدفع تعويضات لنا عن الدم العربي؟
- لماذا لا تتفاوض إسرائيل مع الدول العربية والإسلامية ككتلة واحدة وتسعي للتفاوض مع كل دولة علي حدي؟
- لماذا تدعم إسرائيل الحركات الانفصالية ومطالب الأقليات بالدول العربية حتي من تطبع معها؟
- لماذا مازالت إسرائيل تجند العملاء والمرتزقة وتدفعهم للحصول علي بيانات الداخل العربي وأدق التفاصيل؟


مع تلك التساؤلات التي تعد قطرة في بحر علي الدول العربية التفكير فيها، وطرحها كشروط مسبقة أمام الإدارة الأمريكية الجديدة ؛ التي ستفرض السلام الإبراهيمي بعد غزة وتصفيه القضية الفلسطينية علي دول عربية كبري وإسلامية كثيرة فلنحذر من الأفعي فالسم تحت الجلد بكل مكان.
فالتقضي الليبرالية الأمريكية المزعومة علي التطرف الفكري الصهيوني ، وليجدوا الخطاب الفكري والديني لديهم ، قبل أية سلام شاء من شاء وأبي من أبي حتي وإن كان ترامب أو كاملا .

ا. د. هبة جمال الدين 
رئيس قسم الدراسات المستقبلية بمعهد التخطيط القومي وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية