الخارجية: الدول التي توفر الحصانة للاحتلال هي المسؤولة عن استمرار انتهاكاته وجرائمه بحق شعبنا

بي دي ان |

03 أكتوبر 2023 الساعة 02:01م

وزارة الخارجية
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات حرب المستوطنين المفتوحة واعتداءاتهم الهمجية على المواطنين الفلسطينيين في بلداتهم وقراهم الواقعة في مناطق جنوب نابلس وعربداتهم في الخليل، والتصعيد الحاصل في اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك وازدياد اعداد المشاركين فيها، واعتداءات شرطة الاحتلال على المرابطين في البلدة القديمة بالقدس.

​​​​​​وأشارت الوزارة، إلى ما يتعرض له الحرم الابراهيمي من عربدات واعتداءات كما حصل بالامس من تدنيس وإقامة حفل غنائي بداخله، في محاولة لتكريس السيطرة الإسرائيلية الكاملة في الحرم وتهويده، وكذلك اعتداء قوات الاحتلال على المواطنين عند مدخل مخيم الفوار جنوب الخليل مما أدى لإصابة طفل.

وحسب إحصائيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بلغ عدد اعتداءات وانتهاكات الاحتلال ومستوطنيه الشهر الماضي ٩٢٣ انتهاكاً، بما يؤكد أن مشهد الظلم التاريخي الذي حل لشعبنا منذ عام ١٩٤٨ وانتهاكات وجرائم الإحتلال المتواصلة لا زال يسيطر على حياة المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم، وهو في تصاعد مستمر لا يتوقف على سمع وبصر المجتمع الدولي والعالم. 
 
وأوضحت الوزارة، أن دولة الاحتلال باتت تتعايش مع ردود الفعل الدولية تجاه تلك الانتهاكات والجرائم كونها مواقف وردود أفعال متدنية وضعيفة، إعلامية شكلية، لا ترتق لمستوى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قمع واضطهاد وتنكيل ونظام فصل عنصري (ابرتهايد)، بل وتستظل بها دولة الاحتلال في تعميق افلاتها المستمر من العقاب وتمردها على القانون الدولي واستخفافها بقرارات الأمم المتحدة، وتقوم بتنفيذ المزيد من مشاريعها الاستعمارية الاستيطانية وتعميق جرائم الضم التدريجي المتواصل للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وتكريس تقطيع أوصال الضفة الغربية وفصلها تماماً عن قطاع غزة، وتحويل التجمعات الفلسطينية إلى جزر معزولة بعضها عن بعض تغرق في محيط استيطاني ضخم يرتبط بالعمق الإسرائيلي، بما يؤدي إلى ضرب الوحدة الجغرافية لأرض دولة فلسطين كما حددتها قرارات الشرعية الدولية.

ونوَّهت الوزارة إلى النتائج الكارثية لحرب الإحتلال المفتوحة على شعبنا، خاصة تداعياتها على فرصة إحياء عملية السلام والحلول السياسية للصراع وفقاً لمرجعيات السلام الدولية بما فيها مبدأي الأرض مقابل السلام وحل الدولتين، الأمر الذي بات يهدد يوماً بعد يوم ويهيئ المناخات لحدوث انفجار كبير في ساحة الصراع.

وحذرت الوزارة الدول التي توفير الحماية لدولة الاحتلال والحصانة من أية عقوبات إزاء صمتها على انتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه وجميع الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب غير القانونية.