يوم التوحيد انتصار للحقيقية والجماهير

بي دي ان |

30 مايو 2022 الساعة 01:38م

الاستفزازية التي صاحبت مسيرة الأعلام المتطرفة الإرهابية، في يوم توحيد شطري القدس، والذي جعلت منه الكنيست الاسرائيلية عام 1998 عيدًا رسميًا في دولة الاحتلال، تلك المشاهد التي تستهدف اسرائيل منها تطبيع الصورة والحدث والخبر، والوجدان الشعبي الفلسطيني، والعربي والدولي، هذه المشاهد التي يعزوها البعض إلى النزاع السياسي في اسرائيل، ومحاولة من نفتالي بينيت لتثبيت أركان الحكومة الإسرائيلية التي خسرت أغلبيتها القانونية في الكنيست، يتجاهلون أنها تأتي في اطار مفاعيل صفقة القرن، واعتراف واشنطن بالقدس عاصمة موحدة لدولة الاحتلال،   واسقاط الستاتيكو بما فيها الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى، والاتفاقيات السياسية مع الفلسطينيين .
ما أقبلت عليه دولة الاحتلال من تجريف للقيم والأخلاق والحقائق، يكشف زيف ديموقراطيتها المزعومة التي بنيت على الترانسفير للشعب العربي الفلسطيني، ويكشف ارهاب دولتها المنظم، الذي يوفر الحماية للعصابات الصهيونية الإرهابية المتطرفة .  
 اصرار حكومة الاحتلال على اختراق الأحياء الفلسطينية الإسلامية والمسيحية طريقًا لحائط البراق ولأول مرة منذ احتلال القدس عام 1967 كرسالة لسيطرتها الكاملة على القدس، حيث جندت لإنجاح ذلك أعدادًا كبيرة من أفراد الشرطة وحرس الحدود والجيش، وأجهزتها الاستخبارية، واتصالاتها السياسية، ‏ولعل هذه الاجراءات، والمشهد الدارامي بالأمس أوحى بتحقيق اسرائيل نجاحًا وفوزًا في هذه الجولة، إلا؟ أنّ كافة تلك الإجراءات التي اتخذتها اسرائيل، حملت في طياتها الحقيقية الثابتة الراسخة غير القابلة للتصرف، ولا التحريف أو التأويل، أنّ فلسطين بمقدساتها الإسلامية والمسيحية للفلسطينيين العرب الكنعانيين، ولو كان غير ذلك لما لجأوا لتلك القوة الباطشة والعربدة السياسية، وأما الثابت الآخر فهو الشعب الأبي المُستعصي على الانكسار، الذي دائما حاضرا في الميدان متصديا لموجات الإرهاب الصهيوني،  مُسجّلا أروع الصفحات في الثبات والصمود.
 ‏تنويه : تصدير فصائل المقاومة لنفسها كقائد للمشهد السياسي الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، يضعها في ميزان الموازنات والمقايضات، مما يزيد من الضغوطات الشعبية، والحرج السياسي عليها، في الوقت الذي لا يعجز فيه أبطال العمليات الفردية من الرد على قرصنة الاحتلال.