الديبلوماسية الشعبية مدخل مناسب لنشر السردية الفلسطينية والدفاع عن حقوق شعبنا العادلة

بي دي ان |

30 ديسمبر 2021 الساعة 12:56م

بعد رحلة شملت عدد من الدول العربية والاوروبية عدنا الى ارض الوطن الغالي بذلنا في هذه الجولة جهداً كبيراً من اجل شعبنا وقضيته والارتقاء بالسردية الفلسطينية وتوضيح الحقيقة لمظلومية شعبنا تحت الاحتلال وحاجات شعبنا من اجل الصمود خاصة في قطاع غزة الواقع تحت الحصار الظالم. 
تسنى لنا الالتقاء بمسئولين حكوميين واعضاء في برلمانات مختلفة ورؤساء جامعات وأكاديميين وباحثين ورؤساء مراكز بحثية ومؤسسات مجتمع مدني ومتضامنين اجانب وابناء الجاليات العربية والفلسطينية. 
حاولنا ان نطرح الحقيقة كما هي لان قسوتها لا تحتاج لأي اضافات الا توضيحات لغوية وابراز الحقيقة والجانب الانساني في حياتنا كشعب تحت الاحتلال. 
اكتشفنا ان في العالم اصدقاء لنا أكثر مما نعرف وان العالم يهتم بنا وبقضيتنا وعدالة مطالبنا. 
الا اننا مطالبون أكثر ان نصل الى العالم وان نتواصل معه في ديبلوماسية شعبية ومؤسساتية تستطيع ان تصنع الفارق في جذب التأييد والفهم والمناصرة مما سيؤدي حتما الى تغيير في المواقف وربما السياسات. 
شعبنا عظيم وقضيتنا عادلة وامكانياتنا كبيره واصدقائنا كثيرون ولكن هذا كله يحتاج الي تنسيق وخطة واضحة لتكامل العمل الشعبي مع الرسمي مع الجاليات والمناصرين وهو ليس بالأمر المستحيل ولكنه صعب ويحتاج لإصرار وعزيمة ومغادرة مربع الفرقة والانقسام الذي يشوه نضالنا ويضعف موقفنا او على الأقل تحييده عن هذه الساحة النضالية الهامة وعدم نقل تعقيدات الحياة السياسية في داخل الوطن الى خارجه. 
ونحتاج الى خطاب عقلاني حقوقي سياسي يعري وجه اسرائيل ويزيح الستار عن بشاعة الاحتلال وجرائمه ويضعها بوصفها الحقيقي نظام عنصري فاشي يحب تفكيكه. 
ان شعبنا يستحق ان نبذل جهودنا جميعا سلطه وقوى ومؤسسات وحتى كأفراد لإحداث الاختراق الحقيقي في الراي العام الدولي وترسيخ قيم الحرية والاستقلال والعدالة في روايتنا وخطابنا بعيدا عن العنتريات او التطرف الذي لم يعد مقبولا لاحد. 
نستغل هذه الفرصة لمراجعة الذات واطلاق محاولة لتشكيل هيئة وطنية جامعة للدبلوماسية الشعبية لعلها تستطيع ان تعالج ما افسده اهمال ربما غير مقصود لدمج العمل الشعبي والرسمي والمحلي والدولي لنواصل حملتنا في العالم لان شعبنا يستحق الحرية وحياة مثل باقي الانسانية والعالم مسئول عن حماية مبادئه سواء كمنظمات دولية او حكومات او تكتلات وهذا ممكن ويحتاج الى جهد الجميع ولكن هذا الجهد يحتاج الى تكامل وتنسيق واستمرارية ويحتاج لمقاتلين لا يقلون قوة وايمان وعزم عن المقاتلون في خنادق المقاومة في مواجهة الاحتلال والاستيطان في كل ساحة من ساحات فلسطين.. 
•رئيس المركز الفلسطيني للحوار الثقافي والتنمية
• استاذ العلوم السياسية