دولة الاحتلال تشن حربا أكاديمية على مؤسساتنا التعليمية

بي دي ان |

14 ديسمبر 2021 الساعة 10:52م

بصفتي الأكاديمية أكتب هذا المقال، وصباح اليوم أعلن الاحتلال عن قيامه وفي إطار عملية مشتركة مع جهاز المخابرات العامة شاباك كشف عما أسماه ببنية موسعة لنشطاء من منظمة حماس في جامعة النجاح في نابلس التي تعد من أهم وأرقى الجامعات في مناطق السلطة الفلسطينية، مشيرا إلى إلقاء القبض على عدد من الطلبة في هذه العملية.

وفي بيان له قال جيش الاحتلال أيضا أن كتلة الحركة تعتبر عنوانًا لشبكات طلابية تابعة لحماس في المؤسسات الأكاديمية في منطقة الضفة الغربية  وقطاع غزة/ قائلا وفي لغة غريبة أن الانضمام إلى الكتلة الاسلامية يعني؛ تجنيد الطلاب في صفوف حماس، تبني الخط الايديولوجي للمنظمة، والجهوزية للعمل ضمن إطار الحركة بالاضافة إلى تغطية مصاريف الدراسة الجامعية من قبل حماس.من هنا فقط يطرح التساؤل.. اين المؤسسات الأكاديمية الدولية من هذا الحراك للاحتلال؟ 

ولماذا لا نتعامل نحن كشعب فلسطيني وعربي بنفس سلاح إسرائيل؟ التي أقامت الدنيا ولم تقعدها عندما تم تنفيذ عملية استشهادية بإحدى جامعاتها، الأمر الذي دفع بعدد من المؤسسات الأكاديمية في العالم لإصدار بيانات بل والتعاطف مع الاحتلال، وهو تعاطف مثير وغريب.
 
المؤسف أن كل هذا يأتي في الوقت الذي تواجه فيه السلطة الفلسطينية الكثير من التحديات على الصعيد الأكاديمي والاقتصادي الداخلي، لتزداد المشاكل تفاقما والأزمات حجما. 

وعلى سبيل المثال ورغم الإنفاق الهائل الذي تقوم به السلطة وما تعانيه من أزمات في ظل الأزمات الاقتصادية التي لا تتوقف والتي تؤثر سلبا على قانون العمل، فضلا عن ارتفاع معدلات التضخم والأزمات في ظل جائحة كورونا، تنتقد بعض من الأوساط الأنشطة الاستفزازية التي تقوم بها حركة حماس تحديدا في الضفة الغربية. 

وصباح اليوم أقدم عناصر من الكتلة الاسلامية الإطار الطلابي لحركة حماس، على تكسير قاعة الشهيد كمال ناصر في جامعة بير زيت بمدينة رام الله، بالضفة الغربية المحتلة.

وأفاد شهود عيان، أنّ عناصر الكتلة قاموا بالاشتباك مع أمن الجامعة بعد أن قام بفض احتفال لهم بذكرى انطلاقة حركة حماس، فقاموا بتكسير قاعة الشهيد ناصر.. 

واحتفلت الكتلة في جامعة بيرزيت، بالذكرى الـ34 لانطلاقة حركة حماس بتنظيم مارشال ومهرجان طلابي داخل حرم الجامعة، وبالطبع يؤثر ذلك كله على حجم النشاط السياسي والأمني والأهم الاستقرار الذي نأمله جميعا للوطن، ولا يمكن وبأي حال من الأحوال أن يتم توسيع الميزانية وزيادة الأعباء على الوطن بسبب انشطة حركة حماس أو غيرها من المنظمات التي نكن لها جميعا الاحترام والتقدير، ولكن ليس على حساب استقرار الوطن. 

المؤسف أن الأزمات الاقتصادية تتزايد، ولا يزال الكثيرين من أبناء الوطن خاصة من أصحاب الأعمال سواء في القدس الطيبة ورام الله يشكون من أن الوضع السياحي، بالإضافة إلى الأمني السيئ يدفع كل السائحين للابتعاد عن إسرائيل وبالتالي يدفعون الثمن الاقتصادي الأبرز وحدهم. 

بالإضافة إلى ذلك ، قالت مصادر اقتصادية إن التجار في القدس لديهم آمال كبيرة بسبب انخفاض حالات الإصابة بفيروس كورونا. ومع ذلك، يشعر التجار بخيبة أمل بسبب قلة السياحة في المدينة، موضحين أن حالة عدم الاستقرار الأمني تؤثر وبقوة في كل هذا، الأمر الذي يدفعنا جوما لضرورة توجيه النصيحة للجميع، الهدوء والتهدئة، ونضالنا مستمر دوما بكافة السبل.. حفظ الله فلسطين أرض الوطن والزعتر والزيتون.