الأسد ونظامه باقيان..

الملك عبدالله: هناك دول عربية تدرس تطبيع العلاقات مع "إسرائيل" بسبب إيران

بي دي ان |

26 يوليو 2021 الساعة 09:04ص

اعتبر العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، أن الرئيس السوري، بشار الأسد، ونظامه سيبقان في سوريا لأمد طويل، داعيا إلى حوار منسق مع السلطات في دمشق.

وصرح الملك عبد الله الثاني، خلال مقابلة مع شبكة "CNN" جرت باللغة الإنجليزية ونشرت اليوم الأحد: "بشار (الأسد) سيبقى لأمد طويل... عندما تنبأ الناس أن هذا (الإطاحة بسلطته) سيحدث خلال أشهر معدودة، أنا قلت إن ذلك سيتطلب سنوات كثيرة، هذا إن كان سيحصل بالفعل. وها هو النظام موجود هناك".

وتابع: "وعلينا أن نكون ناضجين في تفكيرنا، هل يجب تحقيق تغيير للنظام أم تغيير للسلوك؟ إذا كانت الإجابة تغيير السلوك، فماذا علينا أن نفعل للتلاقي حول كيفية التحاور مع النظام، لأن الجميع الآخرين يقومون بذلك، لكن ليست هناك خطة حتى الآن".

وأشار إلى أن "الروس يلعبون دوريا محوريا" في سوريا، متسائلا: "دون التحدث مع روسيا، كيف يمكننا سلك مسار يأخذنا نحو بصيص من الأمل للشعب السوري؟".

وجدد العاهل الأردني أن "النظام سيبقى هناك"، مردفا: "أتفهم بالطبع غضب وقلق العديد من الدول إزاء ما حدث للشعب السوري، لكن الإبقاء على الوضع القائم يعني استمرار العنف الذي يدفع ثمنه الشعب السوري".

كما اعتبر أن "دفع الحوار (مع النظام) إلى الأمام بصورة منسقة أفضل من ترك الأمور على ماهي عليه الآن".

والاثنين أجرى العاهل الأردني لقاء في واشنطن مع الرئيس الأمريكي ، جو بايدن، حيث تطرقا إلى قضايا عديدة بينها الأوضاع في سوريا التي تشهد أزمة سياسية عسكرية حادة منذ العام 2011.

وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن الملك عبد الله الثاني اقترح على بايدن تشكيل فريق عمل دولي يضم الولايات المتحدة والأردن وروسيا وإسرائيل ودولا أخرى لوضع خارطة طريق تهدف إلى استعادة السيادة والوحدة لسوريا.

وفي سياق منفصل، اعتبر العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أن هناك مجموعة دول عربية تدرس إمكانية تطبيع العلاقات مع إسرائيل بسبب مباعث القلق المتعلقة بـ"التصرفات الإيرانية" في المنطقة.

وقال، خلال مقابلة مع شبكة "CNN" جرت باللغة الإنجليزية ونشرت الأحد، ردا على سؤال حول ما إذا كان يتوقع أن يقوم مزيد من الدول العربية بالتطبيع مع إسرائيل، خاصة السعودية: "لا أعرف ما هي الدولة التي ستكون التالية، لكنني لاحظت توجها بين الدول العربية التي تهتم بمصالحها في مجال الأمن القومي".

وتابع: "أعتقد أنها تنظر في إمكانية إقامة علاقات مع إسرائيل في إطار مصالحها القانونية بسبب مباعث القلق المتعلقة بإيران والتحديات الإقليمية المتعددة".

وأشار العاهل الأردني مع ذلك إلى أن الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أظهرت أنه لا يمكن توسيع "اتفاقات إبراهيم" الخاصة بتطبيع العلاقات على حساب الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين ومناقشة مستقبلهم".

وخلال مقابلة خاصة مع مذيع شبكة CNN فريد زكريا، قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أشخاصًا حاولوا الدفع بـ"طموحات" أخيه غير الشقيق ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين، لتنفيذ أجنداتهم الخاصة، معتبرًا مشاركته في ما عُرف "قضية الفتنة" بأنه "مخيب للآمال".

وأجاب العاهل الأردني على سؤال حول إذا ما كان يعتقد أن السعودية تقف وراء ما حدث، قائلا: "نتعامل مع الملف كشأن داخلي، لن يساعدنا توجيه أصابع الاتهام للآخرين".

وشدد العاهل الأردني أن النظام السوري "باق"، في سياق رده على سؤال لمذيع CNN فريد زكريا حول إذا ما كانت أمريكا قد خسرت الحرب في سوريا لصالح روسيا وإيران.

وفي وقت حذّر ملك الأردن من أن لبنان يعتبر على مشارف كارثة إنسانية، وأن استمرار معاناة السوريين قد تؤدي إلى مواجهة المملكة موجة لجوء جديدة.

وأصبح الأردن عام 1994 ثاني دولة عربية أبرمت معاهدة سلام مع إسرائيل وذلك بعد أن قامت بذلك مصر في 1979.

ومنذ سبتمبر 2020 توصلت 4 دول عربية أخرى وهي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب إلى اتفاقات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.