بوتين: أتطلع لنتائج إيجابية للقائي مع بايدن وأستبعد انفراج العلاقات

بي دي ان |

05 يونيو 2021 الساعة 05:11ص

أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أمله بنتائج إيجابية للقائه المزمع مع نظيره الأمريكي جو بايدن، مستبعدا أي انفراج في العلاقات الروسية الأمريكية.

وقال بوتين في حديث "للقناة الأولى" الروسية، إن "الرئيس بايدن شخص ذو خبرة كبيرة، وعمل في السياسة طوال حياته، وخبير ومتوازن ودقيق... آمل بشدة أن يخرج اجتماعنا بنتائج إيجابية".

وأضاف: "لا أتوقع أي انفراج في العلاقات الروسية الأمريكية، ولا شيء يمكن أن يذهلنا بنتائج اللقاء، لكن حقيقة أننا سنلتقي، ونتحدث عن إمكانية إنعاش العلاقات الثنائية، ونتحدث عن القضايا المشتركة التي تهمنا، ومثل هذه القضايا بالمناسبة كثير، وهذا في حد ذاته ليس سيئا".

وتابع: "أتطلع إلى نتيجة إيجابية.. آمل أن تتهيأ الظروف لاتخاذ مزيد من الخطوات لتطبيع العلاقات الروسية الأمريكية وحل القضايا التي تواجه بلدينا. ليس مجتمعنا فقط، بل المجتمع الدولي بأسره، وأعني قضايا الاستقرار الاستراتيجي والأجندة البيئية والصراعات الإقليمية التي نهتم جميعا بإنجازها".

وأكمل "آمل بشدة أن تكون إرادته هذه أيضا عاملا إيجابيا يؤثر في نتائج لقائنا".

من جانب، آخر رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل قاطع الاتهامات الموجهة لروسيا بالوقوف وراء هجمات سيبرانية استهدفت مرافق حيوية في الولايات المتحدة.

وأعرب بوتين في حديث للقناة الروسية الأولى على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي، عن أمله في أن يمثل تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه لا يرى أدلة تثبت وقوف روسيا وراء تلك الهجمات "مؤشرا على أن الناس القادرين على التفكير يرون أن روسيا لم ولا تتخذ أي خطوات خبيثة". 

ورجح بوتين أن بعض المسؤولين في الولايات المتحدة بدؤوا يتساءلون بشأن ما يجري في الواقع وخلصوا إلى ضرورة النظر إلى جوهر المشكلة.

وقال: "سمعت عن مصنع لتعليب اللحوم... يبدو لنا أن اتهامنا بالوقوف وراء هجوم سيبراني عليه محض هراء. كما سمعت عن هجوم على شبكة لأنابيب الوقود، وهذا أمر سخيف أيضا".

وجاءت هذه التصريحات تعليقا على الهجوم السيبراني الذي أسفر في الـ30 مايو عن اضطرابات في عمل الفرع الأمريكي لشركة JBS الدولية لإنتاج اللحوم، والهجوم السيبراني على شركة Colonial Pipeline، أكبر مشغل لخطوط أنابيب النفط في الولايات المتحدة، الذي أدى لتعطيل نشاطه بالكامل.

وأشار بوتين إلى تقارير تؤكد أن المساهمين في Colonial Pipeline دفعوا للقراصنة فدية بقيمة 90 مليون دولار.

وقال: "أعتقد أنه يتعين على الجهات المختصة في الولايات المتحدة الكشف عن هذا المبتز، وهو ليس روسيا بالتأكيد. هل من الممكن أن تطلب روسيا فدية من تلك الشركة؟".

وأضاف الرئيس الروسي أن هناك أشخاصا عقلانيين في الولايات المتحدة يتساءلون بهذا الشأن ويوجهون أسئلتهم إلى من يحاول تأجيج خلافات جديدة في العلاقات بين موسكو وواشنطن قبل قمة بوتين بايدن في سويسرا.

وتابع: "أكرر مرة أخرى: ثمة داخل المجتمع الأمريكي ووسائل الإعلام والأوساط السياسية أشخاص يسعون لتطوير وإنعاش العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا".

وسيعقد الرئيسان قمتهما المشتركة في الـ16 من يونيو في جنيف بسويسرا.