الهباش يحذر من مخططات إسرائيلية لانتهاك مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك غدًا

بي دي ان |

02 يوليو 2022 الساعة 02:17م

حذر الشيخ الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية من مخططات ونوايا لدى جماعات المستوطنين الإسرائيليين بانتهاك حرمة مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك وإقامة صلوات يهودية فيه يوم غدٍ الأحد، معتبرًا ذلك بمثابة إعلان حرب وعدوان صارخ على المسجد الأقصى المبارك وإهانة لمشاعر الملايين من المسلمين في أنحاء العالم.

وشدد الهباش على ان الشعب الفلسطيني هو وحده صاحب السيادة في الحرم القدسي الشريف ومدينة القدس المحتلة، وأن إدارة الأوقاف الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة هي لمجلس الأوقاف الإسلامية في المدينة بموجب اتفاقية الرعاية الهاشمية بين دولة فلسطين والمملكة الأردنية الهاشمية، وأن دولة الاحتلال لا تملك أي حق من قريب أو بعيد في التدخل في شؤون المسجد الأقصى، مطالباً أنباء شعبنا الفلسطيني وأبناء الأمة الإسلامية كافة القادرين على الوصول إلى المسجد الأقصى تكثيف الرباط فيه خلال الأيام القادمة وصد هذه المحاولات الإجرامية للعصابات الصهيونية ومنعها من تدنيس مصليات وباحات المسجد الأقصى المبارك.

وأكد الهباش أن مصلى باب الرحمة وحائط البراق والقصور الأموية وكافة أجزاء السور الخارجية هي أجزاء أصيلة من المسجد الأقصى المبارك البالغة مساحته 144 دونم لا تنقص ولو حبة حصى واحدة، وأن محاولات دولة الاحتلال المستمرة لنزعه من المسجد وإغلاقه يهدف للسيطرة على أي جزء من الحرم القدسي الشريف تمهيداً لجعله كنيساً يهودياً تقام به الشعائر التلمودية، محذراً من أن مثل هذه المحاولات سوف تقود المنطقة والعالم الى أتون حرب دينية طاحنة لا تبقي ولا تذر ولن يقبل شعبنا الفلسطيني وقيادته أي محاولة لانتزاع ولو حجر صغير من المسجد الأقصى المبارك مهما كان الثمن ومهما بلغت التضحيات.

ودعا قاضي القضاة العقلاء في العالم والمؤسسات الدولية للجم دولة الاحتلال والجماعات الإرهابية المتطرفة من المستوطنين لكف يدهم عن الحرم القدسي الشريف ووقف مثل هذه المحاولات الإجرامية للتدخل في شؤون المسجد الأقصى، داعياً الجميع التدخل قبل فوات الأوان وقبل أن تخرج الأمور عن السيطرة وحينها لا ينفع الندم .

وطالب الهباش المجتمع الدولي للضغط على دولة الاحتلال لكف يدها عن المسجد الأقصى المبارك ورفع الحصار المفروض عليه، لتتمكن الأوقاف الإسلامية من أعمال الترميم والصيانة لمرافق المسجد وإدخال كافة المواد المطلوبة والصناع للقيام بذلك، حيث أنها الوحيدة المخولة بإدارة شؤون الحرم طبقاً لاتفاقية الوضع القائم للأماكن المقدسة " الاستاتيكو" وطبقاً للاتفاقية الموقعة بين فخامة الرئيس محمود عباس وأخيه جلالة الملك عبد الله الثاني في العام 2013 بمنح الصلاحيات الكاملة للأوقاف الإسلامية في القدس بإدارة الحرم القدسي الشريف والإشراف على شؤونه.